العلوم الإنسانية وأزمة المنهج: حدود التفسير وحدود الفهم
تقديم:
عندما ظهرت العلوم الإنسانية أرادت أن تجعل من الإنسان موضوعا لها وتنتج معرفة علمية رصينة على غرار العلوم الطبيعية، لكن وجدت الذات الدارسة هي نفسها موضوع الدراسة ، مما وضعها وجها لوجه أمام مسألة
تحقيق العلمية في دراساتها . إن خصوصية الظاهرة الإنسانية المتميزة بفرادتها وتعدد أبعادها أحد التحديات الكبرى للعلوم الإنسانية نحو تحقيق الموضوعية ، ولكي تصل إلى المعرفة العلمية لا بد لها من نهج مسار عقلاني يتيح الربط بين مجموعة من العمليات الفنية، هذا المسار هو المنهج ، يحيل المنهج على مجموع العمليات الذهنية التي تتيح تحليل الواقع وفهمه وتفسيره ، إنه جوهر العلم وبدونه لا توجد معرفة علمية ، لذا استعانت العلوم الإنسانية في دراساتها مند البداية بالعلوم الطبيعية وأخذتها نموذج اقتدت به في دراساتها ، بتطبيق منهجها التجريبي الذي قادها إلى تفسير الظاهرة الإنسانية على غرار الظاهرة الطبيعة لكن سرعان ما اصطدمت بخصوصيتها كظاهرة متفردة بخاصية الوعي والحرية وتمركز الذات ،الأمر الذي فتح النقاش حول أزمة المنهج في العلوم الإنسانية الذي أصبح منهجها يتأرجح بين التفسير والفهم .
إن أزمة المنهج التي تواجهها العلوم الإنسانية اليوم هي وليدة هذه العلوم ذاتها ،كون الإنسان ذات وموضوع في الوقت نفسه ، هذا في حد ذاته مشكلة ابستمولوجية تواجه الباحث في العلوم الإنسانية، مما يجعل الوضع الابستمولوجي للعلوم الإنسانية يتميز بالتعقيد ، فالتمايز على مستوى الموضوع يفضي إلى اختلاف في منهج الدراسة ، غير أن هذه العلوم أخذت نموذجها من العلوم الطبيعية واقتدت به حتى تتجاوز التعارض بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية ومدى استفادت الأولى من الثانية أو تقليدها لها ، يجب أن تخضع الممارسة العلمية لتفكير ينصب ليس على علم ناجز بل على علم ينجز [1] .
إشــــكالـــية المقالة:
إن خصوصية الظاهرة الإنسانية وتفردها عن الواقعة الطبيعية كظاهرة متغيرة تجمع بين ثنائية الملاحظ والملاحظ ـــ الذات والموضوع ـــ وما تحمله من وعي جعل الوضع الإبستمولوجي لهذه العلوم أمام نقاش المنهج المتبع في الدراسة الذي بدا بين الدراسيين يتأرجح بين التفسير والفهم وهو الأمر الذي يضعنا أمام العديد من المفارقات :
ــــ هل تستطيع العلوم الإنسانية إنتاج خطاب علمي اعتمادا على منهج التفسير والفهم ؟
ـــ هل تستطيع العلوم الإنسانية الجمع بين التفسير والفهم في دراستها وهل تحقق مع ذلك العلمية المنشودة ؟
ــــ إلى أي حد يمكن أن نتحدث عن التفسير كوظيفة للعلوم الإنسانية أم أن وظيفتها تتجاوز ذلك إلى الفهم ؟
العـــــــــــــــلــــوم الإنــــــســـــانـــــية بين التــفسيــر والـــــفهـــــــم
1ـــ1 أزمة المنهج في العلوم الإنسانية :
تعتبر العلوم الإنسانية من بين العلوم التي تعد إشكالية المنهج فيها إشكالية أساسية ولما كانت علمية أي علم مرهونة بتطبيق المنهج التجريبي ، سعت العلوم الإنسانية إلى تطبيق هذا الأخير في دراساتها إلا أنها اصطدمت بخصوصية الظاهرة الإنسانية التي تختلف اختلافا جذريا عن الظواهر الطبيعة الأمر الذي أدى بالعديد من الباحثين إلى محاولة تكييف منهج العلوم الطبيعية وتطبيقه على الظاهرة الإنسانية مع الحرص على مراعاة خصوصية الظاهرة الإنسانية بمختلف تجلياتها .
إن أزمة المنهج في العلوم الإنسانية وليدة طبيعة موضوع دراسة هذا العلم . بقدر ما تعددت الموضوعات التي تدرسها العلوم الإنسانية بقدر ما تطرح أزمة المنهج المتبع في الدراسة ، هنا الدارس يجد نفسه حائراً في تحديد منهج الدراسة لتحقيق العلمية المنشودة . مند نشأة العلوم الإنسانية في القرن التاسع عشر وجدت هذه الأخيرة أمامها العلوم الطبيعية التي أخذت نمذجتها واقتدت بمنهجها في دراساتها الشيء الذي أثار جدلا واسعا حول علمية العلوم الإنسانية ، إن الإقتداء بالمنهج التجريبي جعل البعض ينادي بوحدة المنهج بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية [2] ، ذلك أن العلوم الطبيعية وصلت إلى درجة كبيرة من التقدم مما يجعل مناهجها تقدم نموذجا جديرا بالإقتداء في مجال العلوم الإنسانية ، فالإنسان ليس إلا جزء من العالم الطبيعي بل ظاهرة مثل ظواهر الطبيعة يفسر في نطاق التفسير العام للنظام الطبيعي .
إن الفرق بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية هو فرق في تعقد التفصيلات وكثرتها مما يجعل مواقفها أعسر من المواقف الطبيعية الأخرى، لكن ذلك يجعل تطبيق المنهج التجريبي على العلوم الإنسانية أكثر صعوبة من الناحية المنطقية [3] . يرى البعض أن شرط تقدم العلوم الإنسانية هو ضرورة الإقتداء بمناهج العلوم الحقة لكن ذلك قد يحدث عرقلة في مسار تطور هذه العلوم ، هو أمر لا يتم إلا بمحاكاة العلوم الحقة و استعارة مناهجها [4] ، فإذا كانت العلوم الطبيعية قد حققت نجاحا على مستوى العلمية في دراساتها فذلك راجع إلى ملائمة منهج البحث التجريبي مع خصوصية الظاهرة الطبيعية كظاهرة فيزيائية [5] فإن الظاهرة الإنسانية ترتبط بالروح [6] وعليه فمن المفيد للعلوم الإنسانية أن تحقق استقلاليتها عن العلوم الحقة ، لأن خصوصية الظاهرة الإنسانية تتميز بالتداخل بين الذات والموضوع ، تصبح من خلاله الذات الدارسة هي نفسها موضوع الدراسة . إن تمركز الذات هو ما يجعل من العلوم الإنسانية علوما بالذات وهذا الأمر ذاته يقف عائق أمام موضعة الظاهرة الإنسانية [7] . إن الوضعية الإبستمولوجية للعلوم الإنسانية تكمن في كون الإنسان ذاتا وموضوعا بل ذات واعية مكتملة قادرة على أنواع الترميز مما يجعل الموضوعية مطلب لا يتحقق إلا بشرط إزاحة الذات وهذا أمر مستحيل ، فالباحث لا يوجد معزولا عن الظاهرة الإنسانية المدروسة بل جزء منها عكس الظاهرة الطبيعة التي تتميز بخاصية البساطة وقابليتها للعزل والتكرار وإمكانية إقامة الدليل التجريبي عليها [8] الأمر الذي أضحى عسيرا مع الظاهرة الإنسانية كظاهرة يصاحب فيها الوعي الدراسة المنجزة، بل يعتبر الوعي هو العدو الخفي للعلوم الإنسانية [9] ويتخذ صورتين : إما أن يكون من موضوع الدراسة أو من وعي الباحث وهذا ما يجعل العلوم الإنسانية علوما بالفعل تتميز عن العلوم الطبيعية كونها وعي يفكر في ذاته وفي موضوعه .
لقد رفض “وليام دلتاي ” و ” ريكريت ” و ” فندلبان ” أي حديث عن الوحدة المنهجية بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية هو الأمر الذي سبق ورفضه ” كارل بوبر ” معتبرا أن العلوم الإنسانية لا تخضع للتعميم والتجريب بالنظر إلى خصوصية الظاهرة الإنسانية لأن طبيعة الظاهرة الطبيعية حتمية تنتظم فيها القوانين على عكس الظاهرة الإنسانية التي هي طبيعة حرة تتباين فيها القوانين ، وعليه لا يمكن للعلوم الإنسانية أن تضاهي العلوم الحقة [10] ، لهذا الأمر رفض وليام دلتاي وريكريت وضع أي تطابق بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية ، بل ساروا في مسألة وضع تفريق بين علوم إيديوغرافية Idiographique فردية ، وعلوم نوميطيقية nomothétique عامة ، رافضين النظر إلى العلوم الطبيعية كنموذج أعلى للفهم العقلي للواقع ،فَهُم يؤكدون على وجود تعارض كبير بين علوم مثل الفيزياء والكيمياء أو الفسيولوجية تهدف إلى تعميمات عن ظواهر متكررة يمكن التنبؤ بها ، وبين علوم مثل التاريخ يريد إدراك الخصائص الفردية لموضوعاتها [11] .
لقد احتدم النقاش الإبستمولوجي حول أزمة المنهج في العلوم الإنسانية والفروق المنهجية والإبستمولوجية التي تميز العلوم الدقيقة عن العلوم الإنسانية ولد معه نزاع منهجي تولد على خلفية التأمل الإبستمولوجي لفكر ماكس فيبر [12] الذي يرفض كل محاولة لإقامة التطابق بين الظواهر الطبيعية والظواهر الإنسانية على أساس الاختلاف الواضح بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية ، على خلاف ما كان يهدف إليه أنصار الوضعية . بذلك خلص الجدال إلى مسالة تصنيف العلوم ، واعتبر وليام دلتاي أن مبرر التصنيف هو اختلاف الموضوع [13] هو ما يجعلنا نضع تمييز بين عالم الروح أو الفكر أو التاريخ ،وعالم الطبيعة ، فالواقع يقسم إلى قطاعات مستقلة يوجه كل منها فئة خاصة من العلوم ، في حين يرفض وندلبند Windelband وريكريت تجزئة الواقع الذي يبقى واقعا واحدا هو ذاته دوما بل يقترحان أساسا منطقيا لدراسة الواقع حيث يسعى العالِم إلى معرفة العلاقات العامة أو القوانين وإما معرفة الظاهرة بخصوصيتها هنا نكون أمام منهجان : واحد يمكن تسميته بالخاص وآخر بالعام [14] .بناء على ذلك مهما كان التمييز بين العام والخاص فمن الخطأ القول بأن علوم الطبيعة تستخدم المنهج الطبيعي وعلوم الثقافة تستخدم المنهج التاريخي ، فلا يمكن تمييز أحد المنهجين عن الآخر بيد أن ماكس فيبر الملتزم بروح الإبستمولوجية الكانطية يرفض أن يكون بوسع المعرفة أن تكون صورة للواقع أو نسخة كاملة عنه ، فالواقع لا متناه وعليه يستحيل الوصول إلى قوانين ثابتة في المجال الإنساني .
1 ـــ 2 التفسير والفهم في العلوم الإنسانية :
يقتضي بناء أي خطاب علمي ما الإعتماد على منهج علمي صارم يقود نحو تحقيق العلمية المنشودة ، غير أن تحقيق هذا المطلب في العلوم الإنسانية يفرض عليها موضعة الظاهرة الإنسانية وهو أمر يبدو شبه مستحيل ، نظرا لخصوصية الظاهرة الإنسانية كونها تجمع بين ثنائية الذات والموضوع ، بهذا وجدت العلوم الإنسانية نفسها أمام خيارين : إما تحديد موضوعها بشكل دقيق كالعلوم الحقة فتفقره وآنذاك تقوم بتفسيره من خلال تفسير الشروط والقيود الموضوعية والخارجية للأفعال الإنسانية فتقدم آنذاك معرفة بالشروط لا الأفعال ، وإما أن تحافظ عليه فتبقى في نصف الطريق تسعى نحو فهمه لإدراك الدلالة الباطنية للفعل الإنساني ذاته ، وفي هذا الصدد نجد كلود لفي ستروس يقول ” لم تنظر العلوم الإنسانية لفعل الإنساني وإنما للشروط الموضوعية للأفعال ” [15] لهذا تقف العلوم الإنسانية بين التفسير من جهة وبين الفهم من جهة أخرى وفي ذلك يقول جيل غاستون غرانجي “إن كل طريق من هذين تعترضه صعوبات ” .
منهج التفسير وحدوده في العلوم الإنسانية :
اعتمد العديد من الدارسين في العلوم الإنسانية منهج التفسير كحل لمشكلة المنهج في هذه العلوم ،يهدف هذا الأخير إلى إعطاء الإنسان استبصار جديد بذاته ووعي جديد بالمجتمع الذي يشكل جزء منه. إنه يروم إلى الكشف الموضوعي عن العلاقات السببية بين الظواهر الإنسانية ، فهذه الأخيرة هي نتيجة أسباب يسمح العلم بتوقع تكرارها في ضوء النظام الحتمي الذي يخضع له ، وفي هذا تعارض مع الحرية جوهر الإنسان وكيانه الوجودي ، وعلى هذا النحو ينطوي التفسير على ضرب من التوقع والتنبؤ وفي هذا الإطار يقدم كلود لفي ستروس في كتابه “الأنثروبولوجية البنيوية “ موقف واضح يلخص نظريته البنيوية من الثقافات الإبستمولوجية ويعتبر أن العلوم الإنسانية تسير وسط طريق سيء لا يسمح للسائر فيه أن يحسب في أي لحظة من لحظات سيره المسار الذي قطعه انطلاقا من معلم ثابت مقارنة مع العلوم الحقة التي حققت تقدما ملحوظا فيد دراساتها معتمدة على تفسير الظواهر والتنبؤ بها ، في حين اكتفت العلوم الإنسانية حتى حدود اليوم بتقديم تفسيرات فضفاضة وتنبؤات غالبا من تكون خاطئة أو تنقصها الدقة العلمية رغم أن هذه العلوم كانت مهيأة بحكم مآلها لأن تمارس التنبؤ وتطوره ،من تم ظلت هذه العلوم في موقع وسط حائرة بين الإعتماد على التفسير أو التنبؤ مما يحول دون تحقيق التقدم وهو الأمر الذي كان يطمح إليه الوضعيون الأوائل أمثال دوركهايم وأغيست كونت ، بتطبيق منهج العلوم الطبيعية على الظواهر الإنسانية غير أن الصعوبات التي تطرحها الظاهرة الإنسانية بطبيعتها وخصوصية تفردها عن باقي الظواهر الفيزيائية الأخرى لا يعني تجريد هذه العلوم من القيمة العلمية لأنها تنهل قسطا من التفسير وآخر من التنبؤ جعلها تقدم نوعا من الحكمة التي تسمح بتحسين أدائها لكن دون الفصل بين التفسير والتنبؤ الذي من شأنه أن يسفر عن نتائج متقدمة في مجال البحث .
إن اعتماد العلوم الإنسانية على منهج التفسير والتنبؤ جعلها في وضعية ابستمولوجية حرجة ، لم يسلم منهجها التفسيري من النقد كونه تجاهل خصوصية الظاهرة الإنسانية كظاهرة حرة لا تخضع لحتمية ينظر إليها كشيء بدون معنى [ كما فعل إميل دور كهايم حول الظاهرة لشيء حتى تسهل دراستها ] كما أنه قد تتوفر أسباب الظاهرة دون حدوثها وإن حدثت قد تكون نتيجة أسباب مختلفة ، ذلك أن الظاهرة الإنسانية تصدر عن كائن واعي حر لا عن نظام سببي ينفي الحرية عن الكائن الإنساني .
منهج الفهم وحدوده في العلوم الإنسانية :
إذا كان البعض يرى أن حل أزمة المنهج في العلوم الإنسانية لا يتسنى سوى بالتمييز بين ما هو علمي وغير علمي عن طريق صياغة قضايا العلوم الإنسانية على نحو يجعل الحكم عليها يعتبر قائم على مقاييس الفلسفة أو الإيديولوجية[16] وذلك بالإقتداء بمنهج تفسيري تنبؤي فإن وليام دلتاي يرفض هيمنة نموذج العلوم الحقة على العلوم الإنسانية التي يسميها بالعلوم الروحية . إن الظاهرة الإنسانية بالنسبة له تفهم ولا تفسر [17]، فالفرق بين موضوع العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية يفرض على العلوم الإنسانية منهجا يلائم موضوعها وهو المنهج القائم على الفهم .
استلهم وليام دلتاي موقفه هذا من تصور فلسفي فينومينولوجي ينظر إلى الإنسان في بعده الروحي الباطني الذي يجعل من الإنسان وعيا ومريدا ، باعتباره تجربة كلية معيشية تستعص التجزيء أو التقسيم ، لذا يرفض إقامة أية مقارنة بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية لأن موضوع الدراسة مختلف بينهما ، فإذا كانت العلوم الطبيعية تهتم بدراسة المواضيع الفيزيقية الخارجية فإن موضوعها لا يعرف التجانس إلا من خلال إتمام معطيات التجربة باستدلال العقل ، بذلك تقبل الظواهر الطبيعية التفسير نظرا لخضوعها لحتمية طبيعية صارمة ، في حين الظواهر الإنسانية عبارة عن فاعلية روحية تتميز بحضور الوعي والإرادة ن فظواهر الفكر هذه لا تدرك إلا في إطار تجربة كلية داخلية تجمع بين الذات والموضوع يستحيل تجزيئها الشيء الذي يستدعي اعتماد منهج الفهم في دراساتها ولما كان الإنسان كلا ، جوهرا مكون من الوعي والإرادة وجب اعتماد منهج الفهم لقدرة هذا الأخير النفاذ إلى باطن الإنسان وعمق الظاهرة الإنسانية ، لذا يسمي وليام دلتاي العلوم الإنسانية بالعلوم الذاتية ، وهو نفس الموقف الذي دافع عنه ماكس فيبر حينما رفض إقامة أي تطابق بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية على أساس الإختلاف الوقع بينهما ، لذا ينبغي دراسة الظاهرة الإنسانية وفق منهج فهم الفعل الإنساني وتأويل مقاصده لأن السلوك الإنساني يكون مرتبط بسلوك الغير تبعا للقصد الذاتي ويكون مشروطا أثناء تطوره بالعلاقة البينذاتية وقابلا للتفسير بطريقة تفهمية انطلاقا من المعنى المقصود ذاتيا من طرف الفاعل وعليه يرى ماكس فيبر أن منهج الفهم والتأويل هو المنهج الكفيل للدراسة في العلوم الإنسانية .
الهوامش:ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ــ Bourdieu et autres . les métier de sociologie .mouton éditeur 1990p20
[2] ـــ قضايا المنهجية في العلوم الإسلامية والاجتماعية ،د علا مصطفى أنور، المعهد العالي للفكر الإسلامي .
[3] ــــ زكي محمود نجيب ، المنطق الوضعي الجزء الثاني في فلسفة العلوم ، القاهرة مكتبة الأنجلو مصرية .
[4] ـــ malinovouski . une théorie scientifique de la culture / ed / point 2018
[5] ــــ وليام دلتاي ، عالم الروح ، ترجمة م ريمي الجزء الأول أوبي 1947 .
[6] ــ وليام دلتاي ، نفس المرجع السابق .
[7] ــــ جون بياجي ، ابستمولوجيا العلوم الإنسانية ، غاليمار 1970 .
[8] ــــ Michel Foucault /les mots et les choses / une archéologies des science humaines / Gallimard 1996
[9] ــــ كلود لفي ستروس ، الأنثروبولوجية البنيوية ، 1973 ص 343
[10] ــــ كارل بوبر ، بؤس الإديولوجية ، نقد مبدأ الأنماط في التطور التاريخي ، ترجمة عبد الحميد صبيرة بيروت لبنان طبعة 1992
[11] ــــ قضايا المنهجية في العلوم الإسلامية والاجتماعية ،د علا مصطفى أنور ، المعهد العالي للفكر الإسلامي.
[12] ـــ جوليان فروند ، سوسيولوجيا ماكس فيبر ، ترجمة جورج أبي صالح ، مركز الإنماء القومي بيروت الطبعة الأولى .
[13] ــ وليام دلتاي نفس المرجع السابق .
[14] ــــ جوليان فروند ، نفس المرجع السابق .
[15] ــ كلود لفي ستروس ، الأنثروبولوجية البنيوية ، 1973
[16] ـــــ صلاح قنصرة، الموضوعية في العلوم الإنسانية عرض نقدي لمناهج البحث ،القاهرة ، دار الثقافة للطباعة والنشر .
[17] ــــ وليام دلتاي ، مرجع سابق
المراجع والمصادر :
1ــ Bourdieu et autres . les métier de sociologie .mouton éditeur 1990p20
2 ـــ قضايا المنهجية في العلوم الإسلامية والاجتماعية ،د علا مصطفى أنور، المعهد العالي للفكر الإسلامي.
3 ــــ زكي محمود نجيب ، المنطق الوضعي الجزء الثاني في فلسفة العلوم ، القاهرة مكتبة الأنجلو مصرية.
4 ـــ malinovouski . une théorie scientifique de la culture / ed / point 2018
5 ــــ وليام دلتاي ، عالم الروح ، ترجمة م ريمي الجزء الأول أوبي 1947 .
6 ــ وليام دلتاي ، نفس المرجع السابق .
7 ــــ جون بياجي ، ابستمولوجيا العلوم الإنسانية ، غاليمار 1970 .
8 ــــ Michel Foucault /les mots et les choses / une archéologies des science humaines / Gallimard 1996
9 ــــ كلود لفي ستروس ، الأنثروبولوجية البنيوية ، 1973 ص 343
10 ــــ كارل بوبر ، بؤس الإديولوجية ، نقد مبدأ الأنماط في التطور التاريخي ، ترجمة عبد الحميد صبيرة بيروت لبنان طبعة 1992
11 ــــ قضايا المنهجية في العلوم الإسلامية والاجتماعية ،د علا مصطفى أنور ، المعهد العالي للفكر الإسلامي .
12 ـــ جوليان فروند ، سوسيولوجيا ماكس فيبر ، ترجمة جورج أبي صالح ، مركز الإنماء القومي بيروت الطبعة الأولى .
13 ــ وليام دلتاي نفس المرجع السابق .
14 ــــ جوليان فروند ، نفس المرجع السابق .
15 ــ كلود لفي ستروس ، الأنثروبولوجية البنيوية ، 1973
16 ـــــ صلاح قنصرة، الموضوعية في العلوم الإنسانية عرض نقدي لمناهج البحث ،القاهرة ، دار الثقافة للطباعة والنشر .
17 ــــ وليام دلتاي ، مرجع سابق
التعليقات