قراءات في كتب

قراءة في كتاب “العلاقة مع الآخر في ضوء الأخلاق القرآنية” للدكتور محمد الناصري

تعد قضية “العلاقة مع الآخر” من أعقد القضايا التي استوقفت العقل الإسلامي المعاصر، لما تطرحه من إشكالات متشعبة، لاسيما في ظل المنعطف الحضاري الذي أعقب مرحلة الحداثة، بما انطوت عليه من تصدعات فكرية وصدامات دينية وثقافية بين مختلف المرجعيات؛ فقد غدا سؤال العلاقة بالآخر المخالف سؤالا محوريا يطرق أبواب الوعي الإنساني بإلحاح، ويستدعي مراجعات معرفية عميقة من داخل الذات المسلمة، قبل أن تتوجه إلى الآخر.

وهو الإشكال الذي قاربه جمع غير يسير من المفكرين والباحثين، غير أن معظم مقارباتهم انطلقت من زوايا نظر يغلب عليها الطابع السياسي أو التحليل التاريخي، أو استعارة أدوات تحليل الخطاب ومناهج الاستشراق المعاكس، دون أن تلامس – في الغالب – الجوهر الأخلاقي الذي يشكل عصب التصور القرآني في تنظيم العلاقة بالغير.

في هذا السياق يندرج كتاب أستاذنا الجليل فضيلة الدكتور محمد الناصري “العلاقة مع الآخر في ضوء الأخلاق القرآنية” باعتباره مقاربة متميزة تنأى عن التصورات السياسية والقراءات التاريخية، وتقارب الموضوع من داخل النسق القيمي القرآني، مستندة إلى منظومة الأخلاق كما يقدمها القرآن الكريم. وقد صدر الكتاب في طبعته الأولى سنة 2009م عن دار الهادي ببيروت، ويقع في حوالي 400 صفحة.

لقراءة المادة كاملة يرجى الضغط هنا

التعليقات

اظهر المزيد

ذ. حميد حقي

هو باحث أكاديمي متخصص في الدراسات الإسلامية، ومهتم بعلوم التربية والديداكتيك. حصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال سنة 2025، وعلى شهادة الماستر في الحوار الديني والحضاري من الكلية نفسها سنة 2020. يعمل حاليا أستاذا بالسلك الثانوي التأهيلي بأكاديمية جهة بني ملال خنيفرة، وهو كذلك أستاذ زائر بالمدرسة العليا للتربية والتكوين ببني ملال، وعضو مركز دراسات المعرفة والحضارة. من مؤلفاته في المجال التربوي كتاب "أساسيات علوم التربية والديداكتيك"، كما أسهم في مؤلفات أخرى؛ منها كتاب "مداخل منهاج التربية الإسلامية بين الدراسة العلمية والمقاربة البيداغوجية" وكتاب "الدرس العقدي بين حقائق التوحيد وجدل المتكلمين" وكتاب "المنجز العلمي والبيداغوجي للدكتور محمد الدريج". نشرت له عدة مقالات ودراسات في مجلات محكمة، وله عدة مشاركات في مؤتمرات وندوات دولية ووطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *