مناقشة مقال: المرأة والدين والقيم: مثلث سوء الفهم في الخطاب العربي المعاصر
قراءة في أسباب التنافر وإمكان المواءمة للدكتور محمد الناصري

لقراءة المقال كاملًا المرجو الضغط هنا
يأتي هذا العمل، تفاعلا مع مقال: “المرأة والدين والقيم…” [1]ومحاولة للإسهام في تحقيق أهداف المركز[2]، وسعيا نحو إثراء النقاش العلمي الجاد من داخل المركز، وكذا خدمة للعلم والمعرفة. إضافة إلى اعتبارات أخرى.[3]
علاقة بصلب موضوع مقال الدكتور الناصري، فإن قراءة في متنه تظهر بجلاء الاحتفاء الواضح والاعتراف الصريح بالآخر[4]، ولعل مَطلع المقال ينبئ عن هذه الحقيقة بوضوح حيث نجد تقديما للمقال بمقولة فلسفية للفيلسوف الهندي راما كريشنا[5]( 1836ـ 1886).
ولم يكتف المؤلف بمجرد “الاحتفاء الشكلي” بمقولة الفيلسوف الهندي، بل تعداه إلى إبراز صورة من حسن النهل من حكمة الفيلسوف، يجلي ذلك ما ذكره المؤلف من تعليق من قبل تركي الحمد على مقولة راما، وفي هذا ما فيه من الأبعاد والدلالات على الحرص على أخذ الحكمة من أي وعاء صدرت، وفيه اعتراف واضح وصريح بالآخر كذلك. كما أن في هذا الاعتراف مقصدا آخر وهو الاستمداد والإمداد المتبادل بين مختلف الأطراف، وفيما يلي جزء مما قاله تركي الحمد في تعليقه: “ما قاله راما كريشنا حول الله والدين يمكن أن ينطبق على كافة المجالات الفكرية متصارعة أو حتى متصادمة”[6]، ليتأكد هذا المنحى العلمي نحو التفاعل الإيجابي والتثاقف بين الطرفين.
طرح المؤلف مسألة غاية في الأهمية، حينما تناول ضرورة الاتجاه نحو التجرد المعرفي، من أجل تقريب وجهات نظر المختلفين في قضية ما، ومنها قضية الاختلاف حول حقيقة الماء ومسماه، لقد ذهب الكاتب إلى أن الخيار الأمثل في تدبير مثل هكذا اختلافات، هو التجرد المعرفي، في هذا الصدد، يظهر أنه ثمة تقاطعا بين المؤلف وبين باحثين [7]آخرين، طرحوا ضرورة التجرد المعرفي وعدم الوقوع في الأهواء الشخصية البعيدة عن كل روح علمية محضة. وذلك في سياقات مختلفة يجمعها مع المقال جامع الدعوة إلى التجرد المعرفي في تناول القضايا والإشكالات العلمية.
من خلال عنوان المقال، يلاحظ أن الكاتب كان أكثر احتياطا [8]وخاصة عندما تحدث عن أن مثلث سوء الفهم مرتبط بالخطاب العربي المعاصر، فإذا كانت هناك اتجاهات فكرية تصرح بوضوح لا تردد فيه بأن الدين (النصوص الشرعية قرآنا وسنة) هو أصل كل مشكلات الإنسان وليس سوء فهم العقل الإنساني للدين ، وذلك في سياق الحديث عن مشكلات الإنسان المعاصرة، فإن المقال على طرف النقيض مع تلك التوجهات التي تنسب كل مشكلة أو سوء فهم إلى الدين نفسه، خاصة نصوصه المؤسسة قرآنا كانت أو سنة، لقد عبر الكاتب عن رأيه بشكل واضح، حيث ذهب إلى أن سوء الفهم هذا يرجع لا إلى الدين نفسه بل إلى العقل العربي المعاصر، وهو في ذلك يقف على مسافة من الاحتياط حيث استعبد من حالة سوء الفهم عقل جيل الصحابة الكرام، الجيل الذي عايش نزول الوحي وفهم عن الله مراده من خلال معلمهم رسول الله عليه الصلاة السلام.
أورد الكاتب عبارة وهي قوله: “ما يميزه هو هذه العقلية السجالية التي تقوم على نفي الآخر، حتى على مساحة الخطاب النسوي نفسه،” [9] .هنا يمكن الوقوف على مسألة نفي الآخر من خلال المرجعية القرآنية، فبنظرة فاحصة لما جاء به القرآن الكريم حول العلاقة مع الآخر وعدم نفيه، نجد أن كتاب الله تعالى لا يكاد يتناول موضوع الآخر إلا معترفا به[10]. وحيث إنه لا شك عندي في إيمان العقليات السجالية بالقرآن الكريم، فإنه من المفيد جدا الانتباه إلى ما جاء من المعاني والقيم النبيلة، ومنها الاعتراف بالآخر وعدم نفيه، وجعل ذلك كله منطلقا نحو تجديد التصور والمعرفة ذات الصلة بموضوع الآخر. ولست ها هنا معلما لأحد، ولكن حسبي في هذا الكلام فائدة ما ذكره القرآن من استفادة موسى عليه السلام من العبد الصالح كما جاء في سورة الكهف:” ﴿ قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰ هَلۡ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمۡتَ رُشۡدٗا ﴾ [ الكهف: 66].
يشير الكاتب ـ في المقال ـ إلى وجود حالة من الاغتراب الزماني والمكاني، جاء في المقال: “… إننا أمام خطابين تقليديين متعاكسين في اتجاهين، الأول يستقي مرجعيته من نزعة حداثوية متطرفة، والثاني يحتمي بالتجديد في الفهم، ولكنه يستقي مرجعيته من التقليد، وهذا ليس قارصا على فصيل فكري بعينه، فليس أولئك المتعلقون بالماضي هم وحدهم المقلدون، بل إن الذين يدعون الحداثة والعصرنة هم الأكثر تقليدا واجترارا لأفكار وقضايا وإشكالات وليدة مجتمع آخر في سياق آخر وذي ثقافة أخرى.”. [11] وحيث إن من أهداف المركز: “التحرر من أشكال التقليد والانغلاق والاغتراب بشكليه الزماني في الماضي والمكاني في الحاضر، والإسهام في بناء عقليات إنتاجية للمعرفة.”[12] فإن الحاجة إلى خطاب جديد يتجاوز إخفاقات الخطابين المذكورين. وأعتقد بأن هذه مهمة كل الباحثين والدارسين الذين يسعون إلى تصحيح المفاهيم والمفردات نحو بناء حضاري جديد.
من الإشارات التي تضمنها المقال: الانطلاق من أزمات مجتمعات معينة لتحليل قضايا معينة، ومحاولة نقل هذا النقاش بتفاصيله مشاكله وحلوله إلى واقع مجتمعات أخرى، وفي ذلك ما فيه من المحاذير خاصة إذا تحدثنا عن أن اعتبار الواقع محدد في صياغة الآراء والمواقف. وفي هذا السياق وكما هو معلوم أن الواقع معتبر في الشرع، وله تأثيره في صياغة المعرفة الشرعية، نتحدث هنا عن فقه الواقع باعتباره أحد شروط المجتهد إلى جانب فقه النص الشرعي. ومحاولة نقل أزمات مجتمع إلى آخر نفي واستبعاد للواقع الذي له اعتباره. المقصود من هذه الإشارة هو التأكيد أن الواقع له ارتباط بالأحكام التي تصدر عن المفكر أو المجتهد في مكان أو سياق ما، ومنه يكون من الصواب استحضار الواقع عند كل نقل لإشكالات معينة من بيئة إلى بيئة.
قد يقال إن موضوعا ما قتل بحثا فلا حاجة لنا بالبحث فيه. من ذلك موضوع المرأة. لكن في نظري ما دامت الشبهات تتجدد في كل عصر حول موضوع المرأة تبقى الحاجة ملحة لتناوله وتقليب النظر حوله. وربما لا يخلو زمان من شبه وحتى إذا لم تكن هناك شبه، قلنا بضرورة تطوير الخطاب حول المرأة وعرض قضاياها بطريقة تستطيع إفهام الجميع حقيقة حديث الإسلام عن المرأة.
قضية مهمة تناولها المقال كذلك، وهي ما دامت المصفوفات الحضارية ترخي بظلالها على الفكر والمفكرين والمفسرين. وفي الغالب لا يسلم منها أحد. يبقى سؤال الحاجة إلى استئناف النظر فيما اجتهد في استنباطه المجتهدون أمرا له مسوغاته لا ينقطع ما دامت الدنيا قائمة لم تفن.
من القضايا التي شكلت مجموع المقال، القول بوجود مساحات مظلمة في التراث الإسلامي تجاه المرأة، وهو أمر طبيعي طبيعة هذا الإنسان الذي اختص بعقل يؤدي وظيفية اجتهادية استنباطية تدور بين الخطأ والصواب كما شهدت بذلك أحاديث السنة النبوية فعن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر.” (رواه البخاري ومسلم)
دعا المقال إلى ضرورة اعتماد التصور الكلي والرؤية الكلية وهي مصطلحات تنتمي إلى رؤية مركز دراسات المعرفة والحضارة[13]، كما تستعمل هذه المصطلحات في لغة الفقهاء والعلماء، وقد أشار إليها المقال: “التصور الكلي والرؤية الكلية لقضايا المرأة ووضعيتها”[14].
في العنصر الثالث من عناصر مقاربة موضوع المرأة وهو النظر في المالآت. هنا نقف عند إشارة وهي أن اعتبار المآل هذا موضوع هام تناولته دراسات علمية جامعية حصل بها باحثون على درجة دكتوراه في الموضوع [15] وما يهمني من المسألة أن موضوع اعتبار المآل موضوع واسع لا تستطيع أسطر قليلة الإحاطة به، بل لابد من الاستفاضة في تبين مباحثه حتى يكون الجهد الاستنباطي في قضايا المرأة وغيرها جهدا أكثر اقترابا من الصواب في التحليل والخلاصات.
يتميز المقال بتكثيف وتلخيص لكثير من المعارف الشرعية في قالب اختزالي مرتبط بطبيعة الموضوع والغاية منه. الكاتب يقصد إثارة الموضوع على أن تفكيك مجموع محتويات المقال هي فرصة لأبحاث ومقالات أخرى للكاتب نفسه أو لغيره من الباحثين والمهتمين بمثل هذه المواضيع.
يعتبر الكاتب أحد مؤسسي مركز دراسات المعرفة والحضارة، الذي يؤمن بفكرة تكامل العلوم والمناهج[16]، ويعد فن المقالة من فنون الأدب النثرية الذي يتميز بجملة من الخصائص منها، اعتماد مجموعة من أساليب الحجاج والبرهنة: كالتعريف والشرح والتفسير والتوكيد والاستشهادات والترتيب والتقسيم والمقارنة والتمثيل. وإذا حاولنا إيجاد وجه التكامل بين الفن الأدبي المذكور والمقال الذي بين أيدينا، فإننا نجد الكاتب استعمل من تلك الأساليب الحجاجية ما يلي:
ـ التوكيد: ومن شواهده في المقال: ” فإني أكاد أجزم بأن الخطاب السجالي…”[17] لقد أرادت الباحثة الإسلامية… ” [18]، ” إننا أمام خطابين تقليديين متعاكسين…” [19]، ” يجد أن معظمها يمثل صدى لفترات تاريخية سابقة…”[20]، “وهي القراءة التي ينبغي أن تأخذ بعني الاعتبار”[21]، ” فإن كثيرا من سوء الفهم الحاصل في الدوائر الثلاث…”[22] “إن مقاربة القضايا النسائية …” [23].
ـ الاستشهادات: وهي واضحة في مختلف الشواهد التي جاءت في المقال ومنها النصوص الشرعية [24]والتراثية[25]، والنصوص الفلسفية. [26]
ـ التمثيل: ويقصد به ضرب الأمثلة وتقديم النماذج، وهذا الأمر حاضر ضمن متن المقال، يقول الكاتب: “سقت هذين المثالين للتدليل على أن الواقع المعيش له أثره في الفهم…” [27]
التفسير: ويفهم من سياق كلام الكاتب، ومن ذلك قوله: “ولا يقتصر التقليد على مجرد الجزئيات والأفكار والحلول، بل على رسم خريطة الواقع …”[28]
التعريف: ومثاله التقريبي من المقال قول الكاتب: “فبحسب حمد نصر عارف إذا كان التقليد للماضي هو تعبير عن تجاهل أثر الزمان في الإنسان، فإن تقليد الآخر هو تجاهل لآثار المكان والاجتماع والثقافة والسياق الحضاري جميعا في تشكيل الإنسان وتحديد نمط حياته وإطاره المجتمعي.”[29] فهناك تعريف لكل من “التقليد للماضي ” و.” تقليد الآخر”
المقارنة: ويعبر عنه ما جاء في المقال: “وفي الحالتين نحن أمام سجال بين طرفين لا يسهم إلا في اغتيال عقل يراد له أن يغتال دوما، ولا يسعف في إنتاج خطاب ضامن لحقوق المرأة وكرامتها، بل العكس من ذلك.”[30]
تلك بعض الأساليب التي رأيت أن الكاتب وظفها في متن مقاله، على أن الغاية منها هو بذل الجهد في إقناع المتلقي بموضوع المقال والقضايا التي يثيرها.
وختاما، لقد كان هذا العمل محاولة مني لتبين وبيان بعض ما جاء في مقال الدكتور محمد الناصري، عسى أن أكون قد وفقت في ذلك. وربما يكون التعبير قد خانني في بعض الأحيان فأرجو المعذرة.
[1] ـ المرأة والدين والقيم: مثلث سوء الفهم في الخطاب العربي المعاصر، للدكتور محمد الناصري، https://maarifa-center.com / 14/07/2024م.
[2] ـ من أهداف مركز دراسات المعرفة والحضارة، والذي نشر مقال الدكتور الناصري، ما يلي:
- الإسهام في وضع قواعد جديدة للعلم والمعرفة ترشد الحوار والتواصل بين الحضارات والأديان لصالح البشرية دون تحيزات.
- إبراز أسس الكونية والعالمية في الإسلام وقدراته الاستيعابية.
- التحرر من أشكال التقليد والانغلاق والاغتراب بشكليه الزماني في الماضي والمكاني في الحاضر، والإسهام في بناء عقليات إنتاجية للمعرفة.
- التأهيل المعرفي المحلي للنخب والطاقات الفكرية اليافعة لتكون في مستوى التحديات فهما واستيعابا وانفتاحا ومشاركة.
- إعادة الوصل بين قطاعات العلوم والمعرفة التي انفصلت تاريخيا وكانت من أسباب الانهيار الحضاري للأمة.
- استئناف البحث والنظر في العلوم والمعارف وفق رؤية كونية وإنسانية مستوعبة، بقراءة تجديدية استئنافية في آيات النص والآفاق والأنفس وبمحددات منهاجية يتكامل فيها عالم الغيب وعالم الشهادة.
- متابعة التحولات الفكرية والحضارية الجارية من حولنا في سياق حركة العولمة ومتغيراتها.
التعرف على آليات الحوار والفعل الحضاري لدى الشعوب والأمم الأخرى كمداخل للتواصل والتحاور معها.
ولست أدعي أن مقالي هذا يندرج ضمن كل تلك الأهداف، وإنما يخدم بعضها.
https://maarifa-center.com/ /14/07/2024م
[3] ـ تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل محاولة لتبين وبيان ما بدا لدي من الأفكار التي تولدت من وحي قراءة مقال الدكتور الناصري، وقد ترددت في المبادرة إلى تحرير هذه الأسطر، لكن الدافع الأساسي هو عرض أفكاري على نظر فضيلته، عسى أن يكون التوفيق حليف ما أكتبه. ثم دافع آخر وهو ما رسخته هذه المدرسة الفكرية ـ التي يعد الدكتور واحدا من أبرز مؤطريها ـ من التشجيع على طرح السؤال والاجتهاد والنظر والـتأمل ومحاولة الفهم في أفق تطوير القدرات البحثية لكل باحث.
[4] ـ من كتابات الدكتور الناصري التي تناول فيها موضوع ” الآخر: ” العلاقة مع الآخر في ضوء الأخلاق القرآنية، دار الهادي،2009م، بيروت، لبنان 2016م. مسألة الآخر في الإسلام: نحو تجاوز لإشكالات في فقهنا الموروث، مكتبة الإسكندرية، مصر، 2017م. https://maarifa-center.com / 14/07/2024م
[5] ـ ينظر: المرأة والدين والقيم: مثلث سوء الفهم في الخطاب العربي المعاصر قراءة في أسباب التنافر وإمكان المواءمة. للدكتور محمد الناصري، ص 1، https://maarifa-center.com/wp-content/uploads/2024/07/mar2adq.pdf 14/07/2024م
[6] ـ نفسه، ص 1. https://maarifa-center.com/wp-content/uploads/2024/07/mar2adq.pdf 14/07/2024م
[7]ـ من ضوابط الفتوى التيسير في الفتوى:” الحذر والتحذير من الأهواء والرغبات.” ينظر كتاب: مراجعات فقهية وأصولية، أحمد الريسوني، الدار المغربية للنشر والتوزيع ـ المغرب. الطبعة الأولى، 1445ه/ 2024م. ص 74.
[8] ـ أقصد بالاحتياط هنا بما هو مفهوم ومصطلح علمي يندرج ضمن قواعد الفقه الإسلامي وأصوله.
[9] ـ المرأة والدين والقيم ، مرجع سابق ، ص ، 3. https://maarifa-center.com/wp-content/uploads/2024/07/mar2adq.pdf 14/07/2024م
[10] ـ من المواقف التي يقف فيها القرآن الكريم معترفا غير ناف للآخر، قصة موسى عليه السلام مع الملك الطاغية الذي عاصره، وقد ورد ذكر القصة في سورة البقرة، يقول تعالى :” ﴿ أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِي حَآجَّ إِبۡرَٰهِـۧمَ فِي رَبِّهِۦٓ أَنۡ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ إِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا۠ أُحۡيِۦ وَأُمِيتُۖ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأۡتِي بِٱلشَّمۡسِ مِنَ ٱلۡمَشۡرِقِ فَأۡتِ بِهَا مِنَ ٱلۡمَغۡرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [ البقرة: 258] فبنظرة إلى ما ورد في الآية ، نجد أن القرآن الكريم كان حريصا على عدم نفي الآخر بل إنه جعل له مساحة كبيرة للتعريف بأفكاره ومواقفه.
الهوامش:
[11] ـ المرأة والدين والقيم، ص 4. https://maarifa-center.com/wp-content/uploads/2024/07/mar2adq.pdf 14/07/2024م
[12] ـ https://maarifa-center.com ضمن خانة: عن المركز، الأهداف والوسائل. 14/07/2024م
[13] ـ جاء في الموقع الالكتروني للمركز ما يلي:” وعلى إبراز القيم والمبادئ الإنسانية والكونية في الإسلام من خلال كلياته التشريعية في الأحكام وكلياته المفهومية في المعرفة، انطلاقا من إنسانية وعالمية رسالته.” https://maarifa-center.com/ 14/07/2024م.
[14] ـ المرأة والدين والقيم ص 6. https://maarifa-center.com/wp-content/uploads/2024/07/mar2adq.pdf، 14/04/2024م. في نفس السياق أشار الدكتور أحمد الريسوني إلى قضية ضرورة اعتماد التصور الكلي أو الكليات كما عبر عنها في كتابه الكليات الأساسية للشريعة الإسلامية.
[15] ـ من الكتابات التي تناولت موضوع المآل: ” رسالة دكتوراه، أصل اعتبار المآل بين النظرية والتطبيق، تأليف الدكتور عمر جدية، أستاذ علم أصول الفقه ومقاصد الشريعة الإسلامية، جامعة سيدي محمد بن عبد الله ـ فاس ـ المملكة المغربية ـ تقديم فضيلة الدكتور محمد الروكي، دار بن حزم، الطبعة الأولى 1430ه / 2010م. وكتاب: سلسلة المحاضرات (12)، مآلات الأفعال في المصطلح المقاصدي، محمد كمال الدين إمام، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، مركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية، الطبعة الأولى 1433ه/ 2012م
[16] ـ جاء في الورقة التعريفية بالمركز، ما يلي:” مركز دراسات المعرفة والحضارة مؤسسة علمية أكاديمية تعنى بقضايا الفكر والمعرفة والحوار الديني والحضاري، وبقضايا الإصلاح من مداخل العلوم المختلفة، دينية وإنسانية وطبيعية، إيمانا منه بتكاملها علوما ومناهج،” https://maarifa-center.com 14/07/2024م.
[17] ـ المرأة والدين والقيم ، ص 2. https://maarifa-center.com/wp-content/uploads/2024/07/mar2adq.pdf 14/07/2024م.
[18] ـ نفسه، ص 3
[19] ـ نفسه، ص 4
[20] ـ نفسه، ص 5
[21] ـ نفسه، ص 6
[22] ـ نفسه، ص 6
[23] ـ نفسه، ص 9
[24] ـ نفسه، ص ـ 7 ـ 9
[25] ـ نفسه، ص 7
[26] ـ نفسه، ص 1
[27] ـ نفسه، ص 7
[28] ـ نفسه، ص 5
[29] ـ نفسه، ص 5
[30] ـ نفسه، ص 5
التعليقات