علاقة الإيمان بالأمن الروحي: قراءة الوحي بناء على مقتضيات الواقع

الملخّص:
يُعدُ موضوع الأمن من الموضوعات الجديدة في الثقافة الإسلامية، ويجب التفريق بين الكلام عن الموضوع ووجود الموضوع، فالأمن موجود، والكلام عليه بالنفس الواسع قليل إلى حد الانعدام، هل هو استدراك من الخلف على السلف؟ أم أن الواقع تغير فتغيرت الأفكار بالتبع؟ ما هو الأمن وما معناه؟ هل هو نوع واحد أم هو أنواع وأصناف؟
بهذه المعاني والدلالات المركبة من الاستفهامات والتساؤلات والتلميحات، والتي يجيب في نفس الوقت بما يحمل على التشوق لمعرفة التفصيلات والشروحات التي ستتولد مع التحليل والبسط، المحور الأساسي الذي أنزلت الرسائل السماوية لإقامته وبنائه، وتتابع الرسل والأنبياء لبعثه وإحيائه كلما تاهت البشرية وضلت إلى أن ختمت السلسلة بخاتمة الرسائل مع خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم ألا وهي تحقيق الأمن في الأرض بمعناه الشمولي. فتعاقبُ الأنبياء هو تعاقب من أجل إتمام مراد الله تعالـى من خلقـه الإنسان واستخلافه فـي الأرض، عن أبـي هـريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين».
ولمعالجة هذا الموضوع معالجة علمية موضوعية، نحدد من خلالها ماهية الأمن الروحي، ومركزيته من القرآن والسنة وبيان أهميته وضرورته في الحفاظ على استقرار المجتمعات الاسلامية مع تصحيح صورة الإسلام لدى الشعوب والمجتمعات المنزعجة والقلقة من الاسلام وأهله ثم تحديد مقومات الحفاظ عليه وترسيخه في وجدان الأمة.
التعليقات