السيرة النبوية بين مقصد الإرشاد وضعف مناهج الاسترشاد
الملخّص
نتساءل في هذه الدراسة فنقول: لماذا وصل المسلمون إلى هذا النضج العلمي الباهر في مثل هذه الحقبة الوجيزة؟ ولماذا آل أمرهم لفترة ليست بالهينة، وإلى يومنا هذا إلى وضع لا يحسدون عليه جعلهم يتمركزون في مؤخرة الركب بكل المقاييس؟.
هاته المفارقة تفيد –حتما- وجود اختلال منهجي في التعاطي مع الوحي عامة والتعامل مع السيرة النبوية خاصة سواء على مستوى التنظير أو على مستوى التطبيق والتنزيل، وهنا يمكننا الوقوف على إشكالات عدة من قبيل الانتقائية والجزئية، أو تغييب السياق والمقاصد عند التوظيف، أو عدم الضبط في إيراد الأحداث..، مما أدى إلى خلافات واضطرابات واختلالات حضارية في الأمة.
تنبري هنا إذن أسئلة من قبيل :”ما المقصود بالسيرة النبوية”؟ وما مقاييس تحديدها ومعرفتها؟ وبأي منهج نهتدي إلى إدراكها وتحصيل فوائدها والاسترشاد بها؟
ذللك ما ستحاول الورقة هاته الجواب عنه وذلك من خلال المحاور الآتي:
المحور الأول: في دلالات الألفاظ المركزية للبحث
المحور الثاني: السيرة النبوية منهج للعلم و الهداية
المحور الثالث: التفاعل مع السيرة النبوية بين مرحلتي العطاء والركود” مناهج ونماذج
المحور الرابع: في المنهج المقصود للإسترشاد بالسنة النبوية
خاتمـــــة
التعليقات