دراسات
الدكتور عبد العالي عباسي يكتب: التداول اللغوي بين الأصوليين واللغويين

الملخّص
تكاملت اهتمامات العلماء الدارسين للغة العربية، وتوزعت جهودهم في خدمتها، فكانوا بين مهتم بضبط أداء اللسان مركز على الجانب الإجرائي، وبين منقب في البعد الجمالي للكلمة، وطرف ثالث مترق في مراتب الخيال همه الإبداع، ورابع جعل المعنى غايته بناء على أن المقصود من الخطاب ليس التفقه في العبارة بل البحث في المراد منها، فإلي تلمس الحكم من خلال مقاصد الخطاب وعلله متخطيا في ذلك منطق اللغة إلى منطق التشريع… وهكذا استمرت جهودهم في خدمتها عبر تاريخها الطويل، وامتدادها المكاني والزماني، وقد كان سبب تعلقهم بها، وإقبالهم عليها أمران:
الأول: يرجع إلى إحساسهم الصادق بمكانتها، وعلو قدرها على سائر اللغات
والثاني: يرجع إلى إدراكهم أن تعلمها سبب في فهم ما جاء في القرآن وورد في سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
التعليقات