نقد سرديات الخطابات الدينيّة المتطرّفة داعش نموذجاً
الملخّص:
من الإشكالات المعاصرة في الخطابات الدينية وجودُ سرديات وتأويلاتٍ عن فهوم مختلفة للنص الدينيّ، ما أدّى إلى وجود أخلال كثيرة في المجتمع على مستوى التديّن وتمثيل الدين، بل أدّى إلى مشكلات للدين وللإنسان بصفة عامّة.
تظهر تلك الممارسات عند جماعات دينيّة متطرفة، تؤول إلى مرجعيات دينيّة في بناء سرديات خطابهم الموجّهة إلى الجمهور المستهدف، ولهذه المرجعية مكانة في إعطاء سردياتهم نوعا من الشرعيّة. اتّسموا بتلك الظواهر الخطابيّة عن غيرهم ممن يرجعون إلى نفس المصادر والنقولات الدينيّة، وهذه الجماعات تتقوّى وتستند في بعض الأحيان إلى منطلقات فكريّة دينية – سياسيّة، وعلى إلى آليات خطابيّة سفسطائية.
فهذه الجماعات كثيرا ما تعود إلى مقولات صارت جزءاً من التاريخ الإسلامي، حتّى وإن اختلفت السياقات التاريخيّة والعوامل الاجتماعيّة الإنتاجيّة؛ يعني تلك الجماعات تتبنّى حكايات تاريخيّة وإشكاليات مستوردة من بيئات مغايرة عن بيئاتهم، كما تترتب على هذه الظاهرة تبعات وانعكاسات تؤثّر على المجتمع بشكل سلبيّ، وتُنتج ردّة فعلهم؛ إما بالاستهجان أو بالتنديد الكليّ، خاصة إذا كانت تلك التبعات خَلقت نوعا من العنف أو التطرف والتشدد في الدين، ما يجعل الواقع مأزوما بسبب نهج هذه الجماعات المتطرفة، التي تنتهج به وتنضبط بمقتضى قواعد هذا المنهج في التعامل مع النصوص في أثناء عمليات التأويل والتفسير والاستنباط. كما نلاحظ تزمّتا وجمودا على المنقول الموروثي دون مراعاة السياقات المختلفة، أو مراعاة المقاصد العليا والمصالح المرسلة في بناء النص القرآنيّ والحديثيّ. وبالتالي قد تجُرّ إلى أعمال عنيفة ومتطرفة، أو إلى خطابات كراهية إلغائية، وتُنتج زخما من الفوضى في الفضاء العام المشترك.
فالخطابات التداوليّة عند الجماعات الدينية المتطرفة تحيل على النصوص الدينية والفقهية، حتى أصبحت عند البعض مُولِّدة للظاهرة، كما هو الحال عند الداعش وباقي الجماعات العنيفة تماما.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
التعليقات