سؤال المراجعة في العلوم الإسلامية وعلل تأخرها
الملخّص
لاشك أن الواقع المرير التي تعيشه الأمة الإسلامية، استنفر كثير من الباحثين والدراسين قديما وحديثا للبحث عن مكامن الضعف، ومواطن الخلل وعلل التأخر في الفكر الإسلامي، لكن الذي غلب على بعض تلك المحاولات، ضعف التواصل والتراكم المعرفي، بل حتى قِلت الوعي بطبيعة المشكلة التي تعاني منها الحضارة الإسلامية، وما يكتنفها من تعقيد وغموض، وهو ما يؤكد وجود قصور منهجي في الإصلاح يبدأ من التشخيص انتهاءً بالتنزيل، رغم انتقال كثير من المحاولات الإصلاحية بالحديث عن مشكلات الأمة إلى محاولة الإصلاح وتفعيله. وقدمت في هذا الشأن جهودا مباركة، بما في ذلك مراجعة العلوم الإسلامية ونقدها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة، لماذا لم تحقق الحركات الإصلاحية الغاية المنشودة منها في تجديد وإحياء العلوم؟ وما موقع العلوم والمعارف في عملية الإصلاح وبناء العُمران؟ وهل العلوم الإسلامية في بنيتها ومنهجها الحالي قادرة على تحقيق الإستنهاض الحضاري والعمراني؟ أم أنها تحتاج إلى تجديد ومراجعة فعلية لأُسسها ومنطلقاتها المرجعية التي تبنى عليها؟ وماهي العلل التي أثرت وتؤثرُ في منظومة العلوم الإسلامية؟ قصد تجاوزها وتركيز النظر حولها، إسقاطا وتخليصا واستبدالا.
هذه الأسئلة وغيرها سنحاول مقاربتها ضمن المحوريين التالين:
المحور الأول: أهمية العلوم الإسلامية وسؤال المراجعة.
المحور الثاني: علل تأخر العلوم الإسلامية.
التعليقات