دراسات

حاجة الأمة الحضارية إلى تعقل السنن الإلهية

الملخّص

يعد البحث في موضوع السنن الإلهية غاية في الأهمية، لما له من دور عظيم في تجلية معالم الماضي والحاضر والمستقبل والوصل بين عناصرها جميعاً، وتعتبر معرفة هذه السنن مناراً هادياً لتسخير عناصر الكون والاستفادة بكل ما فيه من أجل فهم أشمل وأكمل للحياة، وتفتح المجال لامتلاك السبل والمداخل الموصلة إلى استشراف مستقبل زاهر للبشرية، ولأجل ذلك لفت القرآن الكريم أنظار عباده المؤمنين إلى هذه الحقيقة ودعاهم في أكثر من مناسبة إلى فقه السُّنن الإلهية، وزيادة الوعي بها، والتأكيد على فاعليتها وأثرها في تجاوز مظاهر الفوضى الفكرية والعلمية التي تشهدها الأمة الإسلامية، لأن إدراك هذه السنن في الكون والمجتمع والإنسان، والعمل بمقتضاها، من شأنه أن يعيد الاعتبار لأدوار الأمة الحضارية حتى تستعيد ريادتها من جديد، إذ إن للأمة الإسلامية من المقومات ما يمكنها من العودة وبقوة، إلى ساحة المدافعة الحضارية والخروج إلى الناس بالإرشاد والبيان، كما يقول الحق I: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ، وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾سورة آل عمران:110. .

وتأسيساً على ما سبق، فإن حاجة العقل المسلم إلى فقه السنن الإلهية وتعقلها والاهتداء إليها في استئناف الفعل الحضاري تبدو أكثر إلحاحاً في وقتنا المعاصر، وتظهر هذه الحاجة جلية في الآتي:

لقراءة الدراسة كاملةً المرجو الضغط هنا

التعليقات

اظهر المزيد

د. بوعبيد الازدهار

باحث مغربي، يعمل حاليا أستاذا لمادة التربية الإسلامية بالثانوي التأهيلي جهة بني ملال - خيفرة،حاصل على الدكتوراه في الحوار الديني والحضاري، بجامعة السلطان مولاي سليمان كلية الآداب والعلوم الإنسانية- بني ملال، 2016. وماجستير في الفكر الإسلامي - تخصص الحوار الديني والثقافي في الحضارة الإسلامية، بجامعة السلطان مولاي سليمان- كلية الآداب والعلوم الإنسانية - بني ملال، 2009. وهو أيضا باحث بمركز دراسات المعرفة والحضارة، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية- بني ملال، جامعة السلطان مولاي سليمان- المغرب. شارك في العديد من الندوات العلمية الوطنية والدولية، من مؤلفاته: "السنن الاجتماعية ومنطق التدافع والتعارف الحضاري"، منشور بدار الكلمة، مصر العربية، الطبعة الأولى 2014م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *