الدكتور سعيد شبار يكتب: الدين والدولة والأمن الاجتماعي
الدين والدولة والأمن الاجتماعي
الملخّص
يتعلق موضوع هذه الدراسة بقضية “الدين والدولة وعلاقتها بالأمن الاجتماعي“، والذي دفعنا إلى اختيار هذا الموضوع ما تعيشه المملكة المغربية من الانسجام بين حياتها الدينية وحياتها السياسية، الأمر الذي أمن استقرارها ووحدتها الاجتماعية عبر التاريخ، وميزها عن كثير من البلدان من خلال اختياراتها الوسطية العلمية والعملية المتكاملة في المجالين معا . لكن استمرارَ تعقدِ العلاقة بين الدين والدولة في المحيط الخارجي، العربي والدولي، وهيمنة الفلسفات التي لم تستوعب دور الدين في البناء الاجتماعي فجعلته خياراً فردياً؛ واستمرار توجهات فكرية تقلل من دور الدولة في القيام بشئون الدين والتدين وتثبيت ركائزه في المجتمع. كل ذلك كان له ولا يزال، تأثير وتوجيه لفكر وقناعات كثير من الباحثين والشباب الذين انزلقوا إلى التقليل من شأن الدين في بناء كيان الدولة، أو التقليل من شأن الدولة في الحفاظ على التدين؛ من غير إدراك ووعي بفلسفة التكامل بين الكيانين وضرورتهما للحياة والوجود البشري وللأمن الاجتماعي على الخصوص.
التعليقات