قراءة في كتاب “مدخل تأسيسي في الفكر المقاصدي” للدكتور عبد الرحمان العضراوي

“مدخل تأسيسي في الفكر المقاصدي” عنوان لكتاب ألّفه فضيلة الدكتور عبد الرحمن العضراوي، يقدّم من خلاله منهجًا معرفيًا أصوليًا ومقاصديًا حضاريًا، يحاول تحليل وتركيب مفهوم الفكر المقاصدي للوقوف عند بعض قضاياه النظرية والمنهجية التي تصلح قاعدة للتعامل مع النص الشرعي وفهم الواقع الاجتماعي، وبناء آلية نقدية لمراجعة التحولات التاريخية وتوليد منظومة معرفية وقيمية أخلاقية، مستوعبة لتطورات الفعل الإنساني وآثار السنن التاريخية فيه، فيكون هذا المنهج رؤية داخلية للفكر المقاصدي تعمل على ضبط قوانين اشتغاله.
صدر الكتاب عن مركز نماء للبحوث والدراسات، في طبعته الأولى، سنة: 2015م، ببيروت – لبنان، ويقع في 384 صفحة من الحجم المتوسط، تناول فيه المؤلّف عددًا من القضايا المعرفية والمنهجية في الفكر المقاصدي، وذلك كالآتي: مقدمة؛ كشف فيها عن مقصده الأساسي من هذا المدخل التأسيسي النظري والمنهجي في الفكر المقاصدي، مبيّنًا سياق تأليفه وإشكالية بحثه موضّحًا تجلياته المعرفية والمنهجية، وثلاثة فصول؛ توضّح الأسس المعرفيّة، والمبادئ التأسيسيّة، والقوانين الداخلية، ومناهج إثبات المقاصد الشرعية والوظائف المنهجية، التي من شأنها كشف البناء العملي للفكر المقاصدي القابل للفهم المتجدد والتنـزيل المنضبط، وأنه نظام للعمل بالمصالح الشرعية، وخاتمة؛ ضمّنها أهم الخلاصات والنتائج التي توصل إليها من خلال بحثه ودراسته لهذا الموضوع، مشيدًا ببعض التوصيات وآفاق البحث فيه.
التعليقات