قراءات في كتب

قراءة في كتاب: “قضايا في الفكر الإسلامي المعاصر” ج.1 للدكتور محمد الناصري

على سبيل التقديم

الحمد لله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان، والصلاة والسلام على من بلغ الرسالة وأدى الأمانة، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

أما بعد:

إن القضايا الفكرية الكبرى التي يناقشها الخطاب الإسلامي المعاصر تتطلب مقاربات جديدة تنطلق من صلب النص القرآني، وتعيد قراءة التراث في ضوء القيم القرآنية الكلية، ومعطيات الواقع المتغير. ومن هنا جاءت هذه القراءة في كتاب “قضايا في الفكر الإسلامي: النص، حرية الاعتقاد، المشترك الإنساني” للدكتور محمد الناصري، محاولة لاستجلاء الرؤية القرآنية والفقهية في موضوعات مركزية مثل حرية الاعتقاد، العلاقة مع الآخر، النسخ وآية السيف، المشترك القيمي، وتقسيم العالم.

وقد انطلقت هذه القراءة من قناعة أن الكتاب لا يقدم مجرد مقالات مستقلة، بل يسير وفق وحدة موضوعية ومنهجية تربط بين الفصول، قوامها العودة إلى النص المؤسس وتحليل السياقات وتفعيل المقاصد. وفق مقاربات أخلاقية، تقترب من الرؤية القرآنية في قضايا القيم، والمشترك الإنساني، وحرية الاعتقاد، والعلاقة مع الآخر، متبعا في ذلك منهجا قرآنيا جاء وفق رؤية قرآنية مستمدة من الوحي الإلهي، وعليه فإن الفصول الثمانية تشكل نسيجا معرفيا متكاملا يعكس الخلفيات الأساسية التي ينبني عليها الطرح وهي:

  • الخلفية المعرفية: التي تؤصل لقيم العقل، الفطرة، التعايش، والعدالة.
  • الخلفية التاريخية: التي تعيد فهم المواقف والمفاهيم وفق سياقاتها الزمنية الواقعية.
  • الخلفية المنهجية: التي تتبنى فقهاً تأويلياً مرناً، يزاوج بين الثابت والمتغير، بين النص والواقع.
  • الخلفية الشرعية: التي تنطلق من مقاصد الشريعة وغاياتها الكبرى.

وقد توزعت هذه القضايا في ثمانية فصول، تناول كل واحد منها بُعداً مهماً من أبعاد الرؤية القرآنية للعلاقات الإنسانية والدولية، بدءاً من استراتيجية القيم، مرورا بالعهد النبوي وتقسيم العالم، وانتهاء بحرية الاعتقاد كأصل مؤسس في الاجتماع البشري.

وهذه الورقة إذ تقدم قراءة تحليلية لهذه الفصول، فإنها تسعى إلى إبراز ما في الكتاب من تجديد في المنهج، وعمق في الطرح، ووضوح في الرؤية، راجين بأن تسهم في تفعيل حوار فكري يردم الفجوة بين النص وواقع الإنسان المعاصر.

 

للاطلاع على المادة كاملة يرجى 

الضغط هنا

التعليقات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *