قراءات في كتب

قراءة في كتاب: “ثقافة السلام بين التأصيل والتحصيل” للدكتور محمد الناصري

بات العالم اليوم يشهد أزمة أخلاقية كبرى أرخت بظلالها على الإنسانية مما جعلها تدلف نحو قطب الصراع و النزاع لإثبات الذات، هذا الصراع الذي امتد أثره إلى مجالات عدة اقتصاديا وثقافيا، واجتماعيا، مما جعل من العالم حلبة لصدام الحضاري بين الأمم والشعوب، مما ولد أزمة أخلاقية وقيمية كبرى ، ارتفعت معها دعاوى البحث عن الحلول  والوصول إلى المخرج من هذا المأزق الكبير الذي أصبح يعيش العالم، فوقعت اتفاقات وعقدت جلسات لكن الحال بقي على ما عليه سيطرة دول على أخرى وبسط نفودها على ثقافها واقتصادها وحضارتها مما ولد ثقافة التابع والمتبوع وكرس سياسة الغزو الفكري، من هنا كان لابد من الانطلاق من الرؤية الأخلاقية القرآنية باعتبارها الحل الوحيد والأوحد في حل هذه النزاعات الحضارية وبسط الطريق أمام قيام علاقات الإنسانية إيجابية قوامها السلم والأمن والسلام، هذا ما تفطن له نخبة من الباحثين والدارسين للحقل الفكر الإسلامي والعلاقات الدولية نذكر على سبيل المثال لا الحصر الدكتور محمد الناصري، الذي تبنى أطروحية معرفية تحمل في طياتها بعدا أخلاقيا ينطلق من مرجعية القرآن الكريم في التأسيس للعلاقة مع الآخر ،و وهذا ما يلمس من خلال كتابه ثقافة السلام بين التأصيل و التحصيل، وفطنة الباحث لهذا المفهوم كمفهوم مركزي في تفعيل المشترك الإنساني وتنزيل أصول الرؤية الأخلاقية القرآنية على قدر هام من الفاعلية، فمفهوم السلام أبعد من أن يكون مقصودا لذاته فهو ممتد في جميع الميادين اقتصاديا اجتماعيا، ثقافيا، حضاريا، مما يضمن الرقي والازدهار للحضارة الإنسانية.

للاطلاع على المادة كاملة يرجى

الضغط هنا

التعليقات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *