يعتبر الكتاب الذي بين أيدينا واحدا من أهم الإنتاجات الفكرية في بابه، نظرا لقيمة القضايا التي عالجها. إذ يعتبر مدخل إصلاح المصطلحات والمفاهيم هو الأساس لأي عملية إصلاحية تجديدية، فلا بد من إعادة النظر في مجموعة من المفاهيم سواء الأصيلة أو الدخيلة تصويبا وتسديدا من أجل بعث وإحياء خطابنا العربي، وإلا بقي مأزوما بعيدا عن تحقيق أهدافه ومراميه.
وقد كان الكاتب موفقا في اختيار هذه المصطلحات الثلاثة، فهي التي عليها مدار الفكر كله، فإذا كان هدف الأمة هو تحقيق الحداثة، فإن الطريق إليها يحتاج إلى تصور، فذلك هو الأيديولوجيا، وإن هذه الأيديولوجيا لا بد لها من فئة تتبناها وتمررها إلى العامة فتلك هي النخبة.
التعليقات