مقولات خاطئة حول الإمامة

الملخص
كان موضوع الإمامة عبر تاريخ الأمة محط جدال و نقاش بين مختلف مكوناتها ، و ما ذلك إلا لارتباط “الإمامة” بقضايا الناس الدينية و الدنيوية و تدبيرها لشؤونهم العامة كما هو واضح و جلي من سائر التعاريف التي أعطيت لهذا المفهوم من منظور سياسي أو من منظور شرعي.
و لأن هذه الورقة ستركز بالأساس على بعض المقولات الخاطئة التي لازمت هذا المفهوم في تاريخ الأمة الماضي و في حاضرها كذلك ، فإننا سنتجنب الخوض في تعريف هذا المفهوم و في أدلته الشرعية الموجبة له و ما يتعلق بذلك كله، إلا ما كانت له علاقة بموضوعنا .
وسنركز حديثا على طائفة من هذه المقولات محاولين إبراز خلفياتها المذهبية العقدية أو السياسية، وآراء علماء الأمة فيها ومدى مجانبتها للإجماع وخروجها كلا أو جزء عن الإطار الشرعي وما يوجبه في هذا السياق، وذلك من خلال تأويلات بعيدة عن روح الشرع ومقاصده أو اجتزاء وبتر للنصوص، دون إدراك لسياق ورودها أو لنصوص أخرى أعم وأصح تراعي اعتبارات أخرى لم يراعها أصحاب تلك المقولات ما دامت نظرتهم موجه في إطار طائفي أو حزبي معين لا ينظر إلى مصالح الأمة ككل و لا إلى اختياراتها التاريخية، و لا إلى مقاصد وثمار الأمن والسلم والاستقرار التي نتجت عنها، من غير أن يحول شيء من ذلك دون مطالب الإصلاح و التجديد المشروعة و التي هي حاجة دائمة و ملازمة لتدين الإنسان و حياته الاجتماعية المتطورة زمانا و مكانا .
التعليقات