كرونولوجيا التأويلية في الفكر الغربي ومسارها التطوري الدياكروني
التأويلية الكلاسيكية: من العصر اليوناني إلى عصر النهضة والأنوار
الملخص:
لقد استطاع الفكر الغربي اختراق جميع الأنساق المعرفية الإنسانية وتجاوزها، منطلقا في ذلك من مبادئ الحداثة وما بعد الحداثة؛ التي قتلت الإله والإنسان وحطّمت النص المقدس وفكَّكَتْ عناصر اللغة والتاريخ والأخلاق والقيم، وفرض اللامعنى بوصفه المعنى بشكل أنيق وممنهج، وتمرّدت على كل التراث الإنساني، وحاولت التمركز حول الأنا أفهم بدل الأنا موجود، لأن الوجود تحصيل حاصل، لكن الإشكال يكمن في فهم واستيعاب هذا الوجود. ومن هنا كانت الهرمنيوطيقا المهرطقة مدخلا لزرع بذور الشك والريبة في كل ما هو إلهي، وتقويض وهدم كل ما هو إنساني. وفي هذا السياق تشكّلت بعض الخطابات التأويلية والنقدية العربية المعاصرة متأثرة بقيم الحداثة وما بعدها في القراءة والنقد والتحليل، فتعددت المناهج والاتجاهات والأدوات الإجرائية في مقاربة النصوص عموما والدينية بالخصوص، وانفتاحها على كل الإمكانات والتصورات التي تُثري المعنى وتشرك القارئ في إنتاج النص.
التعليقات