دراسات

بين الممانعة والغواية الآخر في متخيل الرحلة السفارية المغربية إلى أوروبا

الملخص

تنتمي الرحلة إلى الشكل النصي المفتوح، وذلك نتيجة مكونات ثقافية واجتماعية وسياسية متداخلة، ونسيج متفاعل يشكل نصا يتموقع في ملتقى علامات شديدة التجذر في حقول تعبيرية شتى، وعبر أنواع متقاربة ومتباعدة، تحمل في العمق رابطا خفيا يوحدها ويجسد الأثر الشخصي للخبرات الإنسانية، الأمر الذي يعطي لهذا التعدد الأنواعي، والبصمات المميزة، بعدا منفتحا على شرايين وقنوات تتغذى من الأشكال الفنية النثرية ومن التاريخ والجغرافيا والمذكرات والتراجم…والاسترسال في السير والتعليقات التي تعطي للحكي طابعا مزدوجا بين التقرير والانسياب والوصف، مما يمد النص الرحلي برحابة المعرفة بأسئلتها الممتدة حتى راهننا.

إننا لا نسعى من خلال هذه الدراسة إلى الاكتفاء  بنقل ما التقطته عيون الفاسي من صور الوعي بالآخر مقارنة بمظاهر انحطاط الذات(أو الوعي بالذات)خلال مطلع القرن العشرين،وإنما أساسا”رسم فسيفساء فكر حداثي مجهض لمثقفين انتهى بهم فشل مشروعهم النهضوي إلى الخبل والعزل والاختفاء من المعترك السياسي بعدما قيدوا ما شاهدوه من غرائب،بقيت رغائب مع وقف التنفيذ”،نظرا لمثبطات موضوعية:داخلية وخارجية أسهمت في تأبيد نوع من الحبسة الحضارية تجاه معالم التحديث والتجديد في المدنية الغربية،كما حالت دون إيجاد أرضية خصبة لتصريف نوايا ومتمنيات إصلاحية أعدمها تثبيت لحظات الأهبة والترقب إلى أجل غير مسمى.

 

لتحميل البحث كاملا المرجو الضغط هنا

 

التعليقات

اظهر المزيد

دة. عتيقة غازي

باحثة مغربية، حاصلة على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي، في موضوع "النص الروائي المغاربي والتراث السردي : قراءة من خلال نماذج نصية"، جامعة محمد الخامس بالرباط. تعمل حالياً استاذةً للتعليم الثانوي التأهيلي بني ملال، لها مقالات منشورة منها؛ "النزعة الشطارية في الأدب الشعبي من خلال حكايات جحا" ضمن سلسلة ندوات  في عنوان: "الهزل والسخرية في التراث الشفاهي"(مؤلف جماعي)، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، "بين الممانعة والغواية: الآخر في متخيل الرحلة السفارية المغربية إلى أوروبا" ضمن مجلة الينبوع، العدد الأول، سنة 2018م، "الروائي واستدعاء التاريخ"، ضمن مجلة فكر الثقافية،العدد29 يونيو-شتنبر،2020م، ولها عضوية في عدد من المؤسسات والهيئات التربوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *