المبادئ اللغوية في المقدمات الأصولية قضايا ومناهج
الملخّص
ظهرت في منتصف القرن الرابع الهجري، مرحلة جديدة في التأليف الأصولي، شهدت ظاهرة غير مسبوقة تتمثل في تقديم المصنفات الأصولية بمقدمات نظرية يعتني فيها المصنفون بدراسة جملة من المسائل المنهجية، تُنظّم عملية البحث والنظر، وتكون بمثابة مدخل منهجي قبل مناقشة الأدلة والقواعد الأصولية.
وأوّل ظهور تاريخي لهذه المقدمات المنهجية تلك المقدمة التي وضعها القاضي عبد الجبار (415ه)، في كتابه (العمد)، والذي ألفه في منتصف القرن الرابع الهجري، وقد نص على وجود هذه المقدمة أبو الحسين البصري (436ه)، في(المعتمد).
ثم توسع القاضي أبو بكر الباقلاني (403ه) في تصنيف هذه المقدمات، حيث عقد أبوابا متفرقة في كتابه (التقريب والإرشاد)، تكاد تستغرق قسما كبيرا من الجزء الأول من المؤلف، ناقش فيها جملة من القضايا المنطقية والكلامية واللغوية، عنونها بقوله”فصل آخر يجب العلم به”، للتدليل على أهميتها والحاجة إليها حسب تعبيره.
التعليقات